Monday, February 26, 2007

كيف تصبح مليونيراً

بردة دى كانت من الحاجات الى كتبتها قبل كدة قلت قلت انشرها هى كمان اصلها عجبانى

كنت قد سمعت - أو قرأت أو شاهدت - لا أتذكر حقا ، ولكني عرفت هذه القصة : وهى أن أحد الشبان قد أكمل دراسته ولم يجد عملاً ، وكان على وشك الانهيار ، ففكر كيف يحل مشكلته حتى تبادرت إلى ذهنه فكرة ، فنشر إعلاناً في إحدى الجرائد يقول فيه "حتى تعرف كيف تصبح مليونيراً كل ما عليك هو أن ترسل جنيهاً إلى العنوان......"م
وهكذا تدفقت عليه الأموال من كل حدب وصوب ، ووجد نفسه مليونيراً ثم في النهاية أرسل لكل من من أرسلوا له الجنيه رسالة يقول فيها "حتى تصبح مليونيرا كل ما عليك هو أن تفعل مثلي"م
بالطبع ما فعله نوعا من أنواع النصب ، ولكنه بمساعدة الجرائد التي لا يهمها هذا الموضوع ما دام سيدفع ثمن المساحة التي سيستخدمها في جريدتهم ولولاها ما حدث ما حدث ....م
هذا يحصل الآن وكما يقول المصريين "على عينك يا تاجر" ولكن بطريقة أكثر إغراءً ، فنرى في هذه الأيام المسابقات التي تظهر على شاشة التليفزيون ، تقول لك اتصل الآن لتربح المبلغ الفلاني .. وهكذا دواليك ، حتى أنني ظننت أن التليفزيون لا يعرض إلا المسابقات والفيديو كليب !و
و ما أتعجب منه هو عقلية المشاهد فلا يستوعب ما يحدث ، ولا يرى ما مدى تفاهة الأسئلة التي يطرحونها للفوز بالجائزة مثل "من التي أطلق عليها لقب بكوكب الشرق ويعطيك ثلاث خيارات 1-نانسى عجرم 2-كوكب المشترى 3- أم كلثوم"
ألا نعقل ؟ ألا نستوعب ؟
ما هي إلا عملية مثل التي قام بها ذلك الشاب !ن
قد قرأت عدة مقالات ومواضيع في هذا الشأن ، ولكني أجد الناس مصرون على أن يضحكوا على أنفسهم ، يسارعون بالاتصال أملا في الفوز ، وكنت قد قرأت كثيراً أن خطوط هذه المسابقات تأخذ منها شركة الاتصالات صاحبة الخطوط نسبة عن كل مكالمة ، وتعطي الباقي للمعلن على أن يروجها عبر الفضائيات ، أو أي وسيلة مرئية أو مسموعة ، حتى يزيد عدد المتصلين !!

كبداية ...لا تكن عاقلاً

فكرت كتير اوى اول بوست يكون ليا على المدونة يكون اى؟ وفى الاخر لقيت انى انشر اول حاجة كنت كتبتها على النت بيتهايئلى محدش قراهاعشان الموقع الى نشرتها عليه كان مش معروف اوى كفاية كلام بقى اقروا...
عندما يكون الانسان فى احسن حالته النفسية والجسدية فانه لا يطلب شى اكثر من ان يدوم هذا الذى فيه ، وعندما يكون فى ادنى حالته النفسية والجسدية فلا يتمنى الا ان يزول ذلك الذى هو فيه بغض النظر عن الذى سياتى بعده ، فالمهم ان يزول ..
هذا هو التعقل فعلا ، فانا عندما اكون فى مشكلة اتمنى الخروج منها وعندما اكون سعيدا اتمنى ان اظل سعيدا ولكن اقرا هذه القصة لقد قراتها فى قصة قصاصات للدكتور احمد خالد توفيق ولكنها علقت بذهنى وكان دكتور احمد اسماها" الحاخام والخنزير" وقد حكاها على لسان احد اليهود الذين اصبحوا من كبار اليهود بدون ان نذكر اسماء..شارون يعنى... وهى كما يلى (يهودى كان يعانى لان بيته ضيق كريه ... ذهب للحاخام يشكو اليه ، فقال له الحاخام : ساحل مشكلتك غداً .. فى اليوم الثانى جاءه الحاخام بخنزير ضخم كريه الرائحة وامره بان يضعه معه فى البيت .. دهش الرجل ولكنه كان مضطراً لان يطيع .. هكذا عاد لداره بالخنزير .. مرت ايام والرجل فى جحيم .. البيت صار اضيق .. قذارة الخنزير فى كل مكان .. الرائحة لا تطاق .. هكذا بعد شهر هرع الى الحاخام يتوسل اليه ان ياخذ الخنزير .. جاء الحاخام واخذ الخنزير فى اليوم التالى وقال لليهودى : الان ستجد كم كانت حياتك رائعة ! بيتك صار اوسع ورائحته انظف وحياتك اسعد ..) .
فعندما انتهى اليهودى من السرد كما قال الكاتب ساله الذى كان يحكى له القصة وهو يهودى ايضا: "قصة رائعة .. لكنى لم افهم ما تريد قوله"
فرد عليه:"ضع العرب فى موضع هذا اليهودى .. ولنكن نحن الخنزير ! يطالبون بـ(اورشاليم) يطالبون بطردنا عندها ابن مستوطنة هنا او هناك .. سوف تنحصر مشاكلهم فى هدم هذه المستوطنة .. يريدون مكافحتنا عندئذ اغز لبنان وحاصر بيروت .. هكذا تصير مشكلتهم هى جلاؤنا من لبنان..... قبل ان يتكلم خصمك عن اللكمة التى وجهتها له فى عينه ، وجه له ركلة فى ساقة .. وقبل ان يتكلم عن الركلة اصفعه .. لا تجعلهم يتكلون عن حدود 1948 وتقسيم (برنادوت) بل اجعلهم يتحدثون عن حدود 1967 اجعلهم يتحدثون عن حدود امس .."
كما نرى فان هذا ما يحدث اليوم فعلا فاذا رجعنا الى ما قلته من ان الانسان عندما يكون فى مشكله لا يتمنى الا ان تزول وعندما يكون سعيدا لا يتمنى غير ان يظل هكذا ،هذا هو التعقل كما قلت وهذا هو الوضع الطبيعى ولكن هنا اذا مشينا مع التعقل فسنكون بذلك نحقق ما قراتموه وما تحقق فعلا هنا يجب ان نقف وهنا يجب ان نقول لا تكن عاقلا