لم تكن تعلم انها ستكون هكذا بعد كل هذا الوقت ، كانت تعتقد ان مشاعرها قد جمدت وتوقفت عن الحركة بفعل ذلك الانسداد الذي كان يتسرب ببطئ ويتراكم داخل شرايين الاحساس لديها فقد جرحت روحها كثيرا في سنين عمرها القليلة
تؤمن ان الصدفة ليست الا قدر جاء بغير موعد ولذلك عندما رأت ان كل ما حدث كان مجرد صدفة علمت ان قدرها قد حان وقته
تسالت في البداية اذا كانت تري حقاً ام ذلك كان بفعل شدة الضوء ، لم تفهم في البدء بل انها خافت وهي تعرف ان تسلل الخوف داخلها هو بداية الاستسلام من جديد
توقفت فجاة عن كل تلك العادات السيئة التي حاولت مرارً وتكراراً ان تتوقف عنها وفشلت وكأن قلبها كان ينتظر ان يمس من شئ طاهر لتذوب تلك الاشياء منه
تبتسم من جديد ، تهتم من جديد ،..........تبدأ من جديد
كان كل هذا اكثر من ان يكون حقيقياً ، ولكنها حتي الان لم تصحو
ولذلك فهي تنتظر اما ان يرن بجانبها ذلك المنبه المزعج ليوقظها ، اما ان تحس بدفء ذلك الضوء من جديد فتعرف انها لا تحلم